الخميس، 17 مايو 2012

الحـظ


 
ماذا اقول عن الحظ ليقال ..
من منا لم يصادف الحظ فى حياته سواء كان حظا حسنا او سيئا
وكلما تذكرت الحظ .. اتذكر المثل الذى يقول
الحظ لما يواتى يخلى الأعمى ساعاتي
اذا فالحظ لة قوة سحرية عجيبة لدرجة انة يجعل من الأعمى ساعاتي ,
ولكن لماذا ساعاتي !!.
مهنة الساعاتى تتطلب دقة وتركيز عالي نظرا لصغر حجم الساعة وتروسها , ولذلك تتطلب قوة بصر ومهارة عالية
المثل هنا لة تشبيه قوى بالفعل فإذا ما آتى الحظ شخصا اعمي لم يجعله يبصر فقط .. ولكن جعله ساعاتي
والكثير منا يشكوا دائما سوء حظه ومعاناته فى الحياة
نادرا ما تجد شخصا يصف نفسه بالمحظوظ ربما خوفا من الحسد او هو غير محظوظ بالفعل
واتذكر ايضا مع سوء الحظ المقولة الشهيرة
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه ان من أشقاه ربي كيف انتم تسعدوه
ياله من سوء حظ .. فهناك بالفعل اشخاص حظهم هكذا فى الحياة وهو امر غالبا ما يكون ليس بأيديهم بالفعل
وذكر الحظ فى القرآن الكريم اكثر من مرة
( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )
سورة القصص
( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )
سورة فصلت
( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )
 سورة النساء
وهناك بعض الاشخاص الذين يؤمنون بالحظ لدرجة كبيرة فيحملون التمائم الجالبة للحظ الحسن والتعاويذ .. او يقومون بحركات معينة ظنا منهم انها تجلب الحظ الحسن ايضا
لدرجة ان الحظ اصبح شماعة نعلق عليها احلامنا وفشلنا ايضا ونبرر بالحظ اشياء كثيرة فى حياتنا .. والتى غالبا ما يكون سببها الحظ السيئ
وهناك من يجلس فى انتظار ان يطرق الحظ بابه
فهل من الممكن ان نصنع حظنا فى هذة الدنيا بأيدينا !!.
فهذه الحظوظ وُزِّعت في الدنيا توزيع ابتلاء ولا بد أن توزع ثانية في يوم آخر توزيع جزاء
فالذي نِلْتَه في الدنيا من حظ ، إنما نلته لكي تُمتحن به
ان خيرا شكر و ان شرا صبر
و سيأتي يوم تجازى على عملك إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر
( إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )
سورة يونس
وختاما ...
( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق