الجمعة، 6 أبريل 2012

من ذا الذى لا يريد




من ذا الذي لا يريد
أن يجلس بصحبة أحبابه
يحتسي الشاي , ويقرأ القصائد
ويفكر في تحويل الشعر إلي حياة
وتحويل الحياة إلي قصيدة ؟!.
من ذا الذي لا يريد أن يشرب
أعشاب عطرية
من يد فتاة جميلة
ويتحدث في استرخاء
عن حبة الأول
عن ألوانه المفضلة
أو عن تلك الحقيقة البسيطة
التي تقول :
أنة حتى عيون الخاطئات تعرف الدموع
وتلك الدموع هي صورة من الحروف الناعمة
تخطها الأنامل المرتعشة علي وجه الأرض
من ذا الذي لا يريد أن يطلق النار
علي تلك الساعات
التي تحمل بعض معاني الخذلان والخسارة
من ذا الذي لا يريد
أن يقوم مرة أخري
بتقليب مياه الحياة الراكدة
وتحويلها إلي موج متلاطم ؟!.
من ذا الذي لا يريد ؟!.

قصيدة من ذا الذي لا يريد   للشاعر الهندي أمارجيت شندان

قرأت هذه القصيدة منذ زمن وقد اعجبتني كثيرا
أكثر ما يعجبني فيها هو البساطة .. فالشاعر استطاع بكلمات بسيطة ان يعبر عن معني السعادة .. معناها البسيط الخالي من التكلف والتعقيدات فمعني السعادة الحقيقية يكمن في بساطة الإحساس وأشياء أخري قد تكون صغيرة في حياتنا , إلا إنها تمثل السعادة والسرور لأنفسنا
فالشاعر شندان في تلك القصيدة يتحدث عن معني السعادة بالنسبة لة والذي كمن في جلوسه مع الأصدقاء والأحباب وتبادل الحديث معهم عن القصائد وحبة الأول .. حتى ألوانه المفضلة
 فالجلوس مع الأصدقاء يمثل جزء من السعادة بالنسبة له .. وكذلك شرب الشاي معهم في هدوء واسترخاء ,
وإطلاق النار علي الماضي المؤلم المتمثل في الساعات التي تحمل بعض معاني الخذلان والخسارة , مع عدم التفكير في الماضي وما حدث فيه من أحداث قد تكون غير سارة أو شيء فعلناه وندمنا علية , فمجرد التفكير في الماضي يقتلنا في اليوم أكثر من مرة .. لذلك فلنطلق النار علي الماضي ونقتله للأبد .. ويتوغل الشاعر بعد ذلك في البحث عن معني السعادة وتقليب مياه الحياة الراكدة وتجديد معني الحياة والثورة علي رتابتها , والبحث عن المغامرة , ومسامحة المخطئين والنظر للحياة بتفاؤل . فالشاعر هنا يبحث عن معني السعادة في أشياء كثيرة بدءا من شرب الشاي مع الأصدقاء والأحباب .. إلي عيش حياة المغامرة والتمرد .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق