الخميس، 26 ديسمبر 2013

الزهايمر ـ غازى القصيبى



الصورة من مدونة عالم اسماء


الزهايمر ـ غازى عبدالرحمن القصيبى
127 صفحة
بيسان للنشر والتوزيع
الطبعة الثانية 2010
         
" الشيطان كما يقول المثل الغربى يختفى فى التفاصيل لهذا ربما تختفى التفاصيل : يخفيها الشيطان الذى يختفى فيها "

الأقصوصة تصور رسائل يعقوب العريان الى زوجتة نيرمين بعد اصابته بمرض الزهايمر والذى اضطره خوفه من نسيان زوجته وابنائه وعالمة ان يهرب الى امريكا حيث صديقة البروفيسور جيم ماكدونالد رئيس قسم الزهايمر فى جامعة جورج تاون .. ويلتحق بمصحة خاصة لرعاية مرضى الزهايمر .. حيث كانوا يدعونه هناك بـ جيكوب آريان .

" هذه الفكرة، على الأخص، هي التي تسبب لي الكآبة. أن أصبح رجلاً بلا ماضٍ، بلا ذكريات، بلا أمس. تصوّري! أن ينسى الإنسان ابتسامة أمه المضيئة، أن ينسى ملامح أبيه الرضيّة، أن ينسى كل صديق عرفه "

وعبر تلك الرسائل نكتشف ما هو مرض الزهايمر وكيف بدأ يعقوب العريان يتعامل معه, وعن الأشخاص الذين قابلهم فى تلك المصحة, وكلام الأطباء عن المرض ومراحله, والكتب التى قرأها عن الزهايمر
وتجارب مرضي سابقين بهذا المرض اللعين والذى جعل اقرب الأشخاص لهم يتخلون عنهم سريعا لعدم قدرتهم على الأهتمام بهم .

" ألارقام ! أَسْر الأرقام ! أسوأ أسر يمكن أن يقع فيه إنسان.
أسوأ من (قصر النهاية) , ومن سجون (السي آي إيه) الطائرة بين الدول, ومن قلعة (جوانتنامو) القابعة في كوبا, هدية (دبليو) لبشرية معترفة بالجميل "

وتبدأ ذاكرة يعقوب فى التداعى .. ففى البداية كان يروق له ان ينسى كل الأمور السيئة التى مرت به فى حياته , والتى كان دائما ما يتمنى نسيانها ولكن سريعا ما بدأ فى نسيان الذكريات الجميلة ايضاً  

" ان صديقى الزهايمر لا يفرق بين شيء جيد وشيء سيء لا يفرق بين ذكرى القبلة الحالمة وذكرى الطعنة القاتلة
لا يفرق بيم ما فعله الأعداء وما فعله الأصدقاء
يمحو كل شيء
ولعله يمحو الأشياء الطيبة قبل الأشياء الرديئة "   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق